Admin Admin
المساهمات : 12 تاريخ التسجيل : 28/01/2016
| موضوع: تَعْجَبْ الْخَلْقُ مَنْ دَمْعِيْ وَمِنْ أَلَمِيْ ـ الشاعر الدكتور : ناصر الزهراني الخميس يناير 28, 2016 7:52 am | |
| تَعْجَبْ الْخَلْقُ مَنْ دَمْعِيْ وَمِنْ أَلَمِيْ ـ الشاعر الدكتور : ناصر الزهراني تَعْجَبْ الْخَلْقُ مَنْ دَمْعِيْ وَمِنْ أَلَمِيْ أَسْتَغْفِرُ الْلَّهَ مَا لَيْلَىَ بِفَاتِنَتِيْ لَكِنِ قَلْبِيْ بِنَارِ الْشَّوْقِ مُضْطَرِمٌ مُنِحَتْ حُبّيْ خَيْرٌ الْنَّاسُ قَاطِبَةً يَكْفِيْكِ عَنْ كُلِّ مَدْحٍ مَدْحُ خَالِقِهِ شَهْمٌ تُشَيَّدُ بِهِ الْدُّنْيَا بِرُمَّتِهَا أَحْيَا بِكَ الْلَّهُ أَرْوَاحَا قَدْ انْدَثَرَتْ نَفَضَتْ عَنْهَا غُبَارَ الذُّلِّ فَاتَّقَدْتُ رُبِّيَتْ جِيْلا أَبِيَّا مُؤْمِنَا يَقِظَا مَحَابِرْ وَسِجِلاتِ وَأَنْدِيَةٌ فَمَنْ أَبُوْ بَكْرٍ قِبَلَ الْوَحْيِ مِنْ عُمَرَ مِنْ خَالِدِ مِنْ صَلَاحِ الْدِّيْنِ قَبْلِكَ مَنْ الْبُخَارِيُّ وَمِنْ أَهْلِ الْصِّحَاحِ مِنْ ابْنِ حَنْبَلٍ فِيْنَا وَابْنُ تَيْمِيَّةَ مِنْ نَهْرَكْ الْعَذْبَ يَا خَيْرَ الْوَرَى اغْتَرِفُوْا يَنَامُ كِسْرَىْ عَلَىَ الْدِّيْبَاجَ مُمْتَلِئَا لَا هُمْ يَحْمِلُهُ لَا دِيَنَ يَحْكُمَهُ أَمَّا الْعُرُوبَةَ أَشْلَاءِ مُمَزَّقَةٌ فَجِئْتُ يَا مُنْقِذَ الْإِنْسَانَ مِنْ أَقْبَلَتْ بِالْحَقِّ يَجْتَثُّ الْضَّلالُ أَنْتَ الْشُّجَاعُ إِذَا الْأَبْطَالِ ذَاهِلَةً فَكُنْتُ أَثْبَتُّهُمْ قَلْبِا وَأَوْضَحِهِمْ بَيْتِ مَنْ الْطِّيْنِ بِالْقُرْآَنِ تَعْمُرُهُ طَعَامِكَ الْتَّمْرُ وَالْخُبْزُ الْشَّعِيْرِ تَبِيْتُ وَالْجُوْعِ يُلْقَىَ فِيْكَ بَغَيِتَه لِمَا أَتَتْكَ { قُمْ الْلَّيْلَ } اسْتَجَبْتَ لَهَا تُمْسِىَ تُنَاجِيْ الَّذِيْ أَوْلَاكَ نِعْمَتَهُ أَزِيْزٌ صَدْرِكَ فِيْ جَوْفِ الْظَّلامْ سَرَىْ الْلَّيْلِ تُسْهِرُهُ بِالْوَحْيِ تَعْمُرُهُ تَسِيْرُ وِفْقَ مُرَادَ الْلَّهِ فِيْ ثِقَةٍ فَوَّضْتُ أَمْرِكَ لِلِدَيَّانِ مُصْطَبِرَا وَلَّىَ أَبُوْكَ عَنْ الْدُّنْيَا وَلَمْ تَرَهُ وَمَاتَتْ الْأُمُّ لَمَّا أَنْ أَنْسَتْ بِهَا وَمَاتَ جَدُّكَ مِنْ بَعْدِ الْوُلُوعِ بِهِ فَجَاءَ عَمِّكَ حِصْنَا تَسْتَكِنْ بِهِ تُرْمَى وَتُؤْذَى بِأَصْنَافِ الْعَذَابِ حَتَّىَ عَلَىَ كَتِفَيْكَ الْطَّاهِرِيْنَ رَمَوْا أَمَّا خَدِيْجَةُ مَنْ أَعْطَتْكَ بَهْجَتِهَا عُدَّتِ إِلَىَ جَنَّةِ الْبَارِيْ وَرَحْمَتُهُ وَالْقَلْبُ أُفْعِمَ مِنْ حُبّ لِعَائِشَةَ وَشُجَّ وَجْهِكَ ثُمَّ الْجَيْشُ فِيْ أَحَدِ لِمَا رُزِقْتَ بِّإِبْرَاهِيْمَ وَامْتَلَأَتِ بِهِ وَرَغْمَ تِلْكَ الْرَّزَايَا وَالْخُطُوبُ وَمَا مَا كُنْتُ تُحَمِّلَ إِلَا قُلِبَ مُحْتَسِبٌ بُنِيَتْ بِالْصَّبْرِ مَجْدَا لَا يُمَاثِلُهُ يَا أُمَّةَ غَفِلَتْ عَنْ نَهْجِهِ وَمَضَتْ تَعِيْشُ فِيْ ظُلُمَاتِ الْتِّيْهِ دَمَّرَهَا يَوْمَ مُشْرِقَةً يَوْمَ مُغَرِّبَةِ لَنْ تَهْتَدِيَ أُمَّةٌ فِيْ غَيْرِ مَنْهَجَهُ مِلْحٌ أُجَاجٌ سَرَابٌ خَادِعٌ خَوْرَ إِنْ أَقْفَرَتْ بَلْدَةً مِنْ نُوُرٍ سُنَّتِهِ غِنَىً فُؤَادِيْ وَذَابَتْ أَحْرُفِيْ يَا لَيْتَنِيْ كُنْتُ فَرْدا مِّنَ صَحَابَتِهِ تَجُوْدُ بِالْدَّمْعِ عَيْنَيِ حِيْنَ أَذْكَرَهُ
| وَمَا دَرَوْا أَنَّ حُبِّيْ صُغْتُهُ بِدَمِيِ وَلَا سُعَادُ وَلَا الْجِيْرَانَ فِيْ أَضُمُّ أُفٍّ لِقَلْبِ جُمُوْدِ غَيْرَ مُضْطَرِمٌ بِرَغْمِ مَنْ أَنْفِهِ لَا زَالَ فِيْ الْرَّغْمِ وَأَقْرَأُ بِرَبِّكَ مَبْدَأَ سُوْرَةُ الْقَلَمِ عَلَىَ الْمَنَائِرِ مِنْ عُرْبٍ وَمِنْ عَجَمِ فِيْ تُرْبَةٍ الْوَهْمِ بَيْنَ الْكَأْسِ وَالْصَّنَمُ وَأَبْدَعَتْ وَرَوَتْ مَا قُلْتُ لِلْأُمَمِ حَسْوِ شَرِيْعَتَكَ الْغَرَّاءِ فِيْ نَهَمِ وَأَحْرُفُ وَقَوَافٍ كُنْ فِيْ صَمَمِ وَمَنْ عَلِيٌّ وَمَنْ عُثْمَانَ ذُوْ الْرَّحِمِ ؟ مِنْ مَالِكَ وَمِنْ الْنُّعْمَانِ فِيْ الْقِمَمِ ؟ وَمَنْ سُفْيَانَ وَالْشَّافِعِيِّ الْشَّهْمُ ذُوْ الْحُكْمِ ؟ بَلْ المَلَايِيْنُ أَهْلِ الْفَضْلِ وَالْشَّمَمُ ؟ أَنْتَ الْإِمَامُ لِأَهْلِ الْفَضْلِ كُلُّهُمْ كِبْرَا وَطُوِّقَ بِالْقَيِّنَاتِ وَالْخِدَمِ عَلَىَ كُؤُوْسِ الْخَنَا فِيْ لَيْلِ مُنْسَجِمٌ مِنْ الْتَّسَلُّطِ وَالْأَهْوَاءِ وَالْغَشَّمِّ خَطَرَ كَالْبَدْرِ لِمَا يُجَلِّيَ حَالِكَ الْظُّلْمِ فَلَا يَلْقَىَ عَدُوُّكَ إِلَا عَلْقَمٍ الْنَّدَمِ وَالْهُنْدُوَانِيُّ فِيْ الْأَعْنَاقِ وَالَّلِّمَمِ دَرْبَا وَأَبْعِدْهُمْ عَنْ رِيْبَةٍ الْتُّهَمَ تَبّا لِقِصَرِ مُنِيْفٍ بَاتَ فِيْ نَغَمٍ وَمَا عَيْنَاكَ تَعْدُوَ إِلَىَ الْلَّذَّاتِ وَالنِّعَمِ إِنَّ بَاتَ غَيْرُكَ عَبْدِ الْشَّحْمِ وَالْتُخَمِ الْعَيْنِ تَغْفُوْ وَأَمَّا الْقَلْبُ لَمْ يَنَمْ حَتَّىَ تَغَلْغَلَتْ الْأَوْرَامِ فِيْ الْقِدَمِ وَدَمْعُ عَيْنَيْكَ مِثْلُ الْهَاطِلِ الْعَمِمِ وَشَيَّبَتْكَ بِهُوُدٍ آَيَةً { اسْتَقِمْ } تَرْعَاكِ عَيْنُ إِلَهِ حَافِظٌ حُكْمُ بِصِدْقِ نَفْسٍ وَعَزَمَ غَيْرَ مُنْثَلِمِ وَأَنْتَ مُرْتَهَنٌ لَا زِلْتُ فِيْ الْرَّحِمِ وَلَمْ تَكُنْ حِيْنَ وَلّتِ بَالِغُ الْحُلُمَ فَكُنْتُ مِنْ بَعْدِهِمْ فِيْ ذِرْوَةِ الْيُتْمِ فَاخْتَارَهُ الْمَوْتِ وَالْأَعْدَاءِ فِيْ الْأَجَمِ فَمَا رُئِيَتُ فِيْ كُوْبِ جَبَّارٍ وَمُنْتَقِمٌ سَلَا الْجَزُورِ بِكَفِّ الْمُشْرِكِ الْقَزَّمَ وَأَلْبَسْتُكِ ثِيَابٌ الْعَطْفِ وَالْكَرَمِ فَأَسَلَّمَتكِ لِجُرْحٍ غَيْرِ مُلْتَئَمِ مَا أَعْظَمَ الْخَطْبُ فَالْعِرْضُ الْشَّرِيفِ رُمِيَ يَعُوْدُ مَا بَيْنَ مَقْتُوْلٍ وَمُنْهَزِمُ حَيَاتِكَ بَاتَ الْأَمْرُ كَالْعَدَمِ رَأَيْتُ مِنْ لَوْعَةِ كُبْرَىْ وَمَنْ أَلَمْ فِيْ عَزْمٍ مُتَّقِدٌ فِيْ وَجْهِ مُبْتَسِمُ مَجْدِ وَغَيْرُكَ عَنْ نَهْجِ الرَّشَادِ عَمَىً تَهِيْمُ مِنْ غَيْرِ لَا هَدَىَ وَلَا عِلْمَ ضَعُفَ الْأُخُوَّةِ وَالْإِيْمَانَ وَالْهِمَمَ تَسْعَىَ الْنَّيْلِ دَوَاءُ مِنْ ذَوِيْ سَقَمِ مُهِمَّا ارْتَضَتْ مِنْ بَدِيْعِ الْرَّأْيِ وَالْنَّظْمِ لَيْسَتْ كَمِثْلِ فُرَاتِ سَائِغٌ طَعِمْ فَطَائِرُ الْسَّعْدِ لَمْ يَهْوِيِ وَلَمْ يَحُمِ خَجَلا مِمَّنْ تَأَلَّقَ فِيْ تَبْجِيْلِهِ كَلِمِيْ أَوْ خَادِما عِنْدَهُ مِنْ أَصْغَرِ الْخَدَّمَ أَمَّا الْفُؤَادُ فَللْحَوّضِ الْعَظِيْمُ ظَمِيَ |
| |
|